شبكة قنديل الاخبارية

هل تفلح مفاوضات جده هذه المرة في تحقيق السلام في السودان؟

هل تفلح مفاوضات جده هذه المرة في تحقيق السلام في السودان؟

تقرير:عماد اونسة

****************************,
منذ بداية تسريب المعلومات عن إقتراب بدء تفاوض جدة الذي كلل بتصريح السفير السعودي في الخرطوم كان من الواضح أن البدايه جادة هذه المرة برغم عدم تصديق البعض من دعاة إستمرار الحرب وتماديهم في تكذيب الاخرين بشتي السبل ولكن خاب مسعاهم ولم ينجح تشكيكهم في فيديو نائب القائد العام للجيش ولافيما هو منسوب لمصدر عسكري في إنكار ذهاب الجيش لتفاوض جدة 26 إكتوبر الجاري فالأمر قد حسم بتصريح نائب رئيس السيادة فالجميع الآن يحزمون الحقائب إلي جدة.

*أجندة التفاوض*

*العمليه العسكرية*

وفقا للتصريحات المتداولة فإن الأجندة المحدده لاتتجاوز وقف القتال أي وقف الطيران وتبادل القصف والهجمات البرية وتمرير المساعدات الإنسانية وفتح ممرات الإغاثة وتأمين حياة المواطنين.

هناك الكثير من الأشياء التي لم ترد يبدو أنه سيتم حسمها ضمن عنوان وقف القتال مثل اماكن تواجد القوات وكيفية الفصل مابينهم وخروج القوات من سكنات المواطنين ومواقع الخدمات وأماكن تجميعها وإن كانت الاولويه لوقف القتال إبتداءا كقيمة لامناص منها وعبرها يمكن النفاذ للنقطة التالية ومفادها حماية قوافل الإغاثه وتسهيل انسيابها وضمان وصولها للمستحقين
لتهيئه الاجواء لتقبل الخطوات اللاحقة المرتبطة بوقف العملية القتالية فالمشافي في انهيار تام ضمن إنهيار المنظومة الصحية والأمنية ومنهاج منسقية التفاوض هذه المرة هو التدرج غير المخل بطبيعة إحتياجاتنا الإنسانية الملحة حاليا و التدرج في التطبيق والإنتقال العقلاني من كل خطوة لماسوف يليها هو الضامن الأساسي لمسار العملية النفاوضيه ووثيقه العدائيات قد اكملت الثمانون في المائة من التوافق.

وموكد إذن أن التفاوض سيرتكز علي ما اتفق عليه سابقا سيما اهم نقاط الإختلاف السابقة ممثله في خروج القوات المتحاربة من المرافق وسكني المواطن مع تنظيف الشوارع من المظاهر المسلحة والجثث ومخلفات الحرب العسكريه من دانات لم تنفجر وغيرها مع توفيرالمعسكرات المتفق عليها لتواجد القوات التي سيتم سحبها فإخلاء وسط العاصمة ومناطق المدنيين من المظاهر المسلحة هي الأساس الذي لاغني عنه لضمان تحقيق المتوخي و
دوما تظل نقطة البداية ممثلة في إعلان وقف الاقتتال وتسهيل ممرات الإغاثة.

*الملف السياسي*

هذا الملف موكد إرتباط دورانه سلبا وإيجابا بملامح العملية القتالية مابين الأطراف لذلك يظل الحديث عنه مرتبط بمدي إستعداد طرفي القتال لقبول التفاوض ووقف القتال حتي يتسني الإنتقال للملف السياسي
وبالتالي فهذا الملف ربما كان الأكثر تعقيدا لإرتباطه بمجريات الحاله الخلافية التي إنتظمت البلاد ماقبل الحرب واعتبر ضمن مسبباتها المباشرة عبر اختلافات قوي الثورة مابينهاوالصراع الذي دار ومازال منتظما مابينها وقوي الرده الرافضه لإستكمال مراحل الثورة وصولا للإنتخابات.

والآن مازالت العديد من الإختلافات لاتبارح مكانها وأهمية ملتقي اديس مكمنها في وحدة قوي الثوره لتوحيد المواقف إزاء دوام القتال والموقف من القوي المتقاتله وسبل تعزيز الانتقال الديمقراطي السلس لإستكمال مراحله مع وضع البرامج المحددة لشكل الحكم الانتقالي وبرامجه الاسعافيه لإنقاذ المواطن وإسترداد ماله المنهوب ومحاسبة من أفسد توصيات تقدم للموتمر العام في نوفمبر من هذا العام كأساس يرتكز عليه كمعبر عن انسجام وتكامل المجموعة المدنية التي ستمثل حتما خلال مرحلة الانتقال للملف السياسي

*أهمية الملف السياسي*

ومعلوما أن أطراف القتال متفق علي مغادرتهم المسرح السباسي بعدوقف القتال فلابد من تجهيز من يشغل الفراغ الناجم عن ذلك الإنسحاب بالتكامل والإنسجام بين قوي الثورة ويطل دوما هو أساس كل عمل ناجح عبرتوسعه الماعون الشوري والبعد عن إقصاء الاخرين وتقديم التنازلات التي تضع مصلحة المواطن نصب اعينها فلابد من تمثيل مختلف قوي الثورة والبحث عما يجمع بينها ولايفرق.

لابد لنا من سبر أراء المخالفين منهم وخلق أوجه التلاقي طالما أن الثورة هي الوحدة لاتستثني أحد ولايحق لأحد إدعاء تمثيل جموعها بمعزل عن الآخرين
لذلك علينا أن نعي أن فشل مساعي الجمع لقوي الثورة هو المدخل الذي يستخدمه الأخرين لضرب اركانها وهناك الكثيرون من ذوي النظام السابق بمصالحهم المتناقضة عن مصلحة المواطن والخيار لوجودهم في حياتنا السياسية إلا عبر ضرب أهداف الثورة وهدم أركانها لإستعادة مصالحهم السابقة خلال فترة الحكم البشيري وسيظل الباب مشرعا أمامهم يطول بقاءانقساماتنا المعروفه.

أنها إذن دعوة الجميع لرفع راية الثورة التي لابديل عنها.
https://chat.whatsapp.com/FKgcSAXyrKV3sBRsgqOLUI

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.