شبكة قنديل الاخبارية

ناجون بدارفور يصفون كيف عاشوا الجحيم جراء جرائم الجنجوي .. 

ناجون بدارفور يصفون كيف عاشوا الجحيم جراء جرائم الجنجوي ..

التغيير: وكالات

الروصيرص : شبكة قنديل الإخبارية

روى مجموعة من الناجين من مناطق سيطرة المسلحين في دارفور معانتهم لصحيفة الغارديان، التي عنون شهاداتهم بـ “عام من الجحيم”.

قمر الدين، كان يزور أحد أصدقائه، في أبريل الماضي، ويقول: “عندما عدت إلى بيتي في الجنينة بدارفور وجدت الجميع قد ماتوا، أمي أبي، أعمامي، إخوتي، أخواتي.. أردت أن أموت في تلك اللحظة”.

وذكر أنه أثناء دخول المسلحين للمنطقة شاهد مجموعة منهم يجردون امرأة من ملابسها ثم يغتصبونها في الشارع

غارات شبه يومية

وشهدت مناطق في دارفور، منذ منتصف أبريل الماضي، غارات شبه يومية شنتها قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة معها، مستهدفين المناطق التي تسكنها قبيلة المساليت، وهي إثنية عرقية أفريقية.

واستهدفت الهجمات المتعلمين من رجال المساليت، ثم لاحقوا الفتيان وأطلقوا عليهم النار، وقتلت نساء وفتيات وتعرضت النساء للاغتصاب بالقرب من الجثث.

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل، حربا بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم”حميدتي”.

محمود آدم، وهو مترجم سابق مع قوة حفظ السلام التي غادرت المنطقة بنهاية 2020، وكان يعيش قرب قاعدة لقوات الدعم السريع، قال إن “الميليشيات العربية كانت تصل في الصباح على ظهور الخيل والدراجات النارية قبل أن تتوجه لشن هجمات على المساليت”.

وأضاف “لمدة شهرين. كان هذا رويتنهم.. كنت أسمعهم يتحدثون عن عدد الأشخاص الذين قُتِلوا بنهاية كل يوم”.

ووقعت هذه الهجمات بينما كان اهتمام العالم ينصب على القتال الذي يدور في العاصمة، الخرطوم، حيث أطلقت الحكومات الأجنبية عمليات نقل جوية لإجلاء مواطنيها، ولكن المأساة في دارفور ، التي دمرتها 20 عاما من أعمال العنف والإبادة الجماعية، لم تبدأ بالظهور إلا بعد أسابيع

المكان هادئ.. وكأنها مدينة أشباح”.

أريك كواكيا، عالم النفس في لجنة الإنقاذ الدولية قال للصحيفة: “يعاني كل شخص عبر الحدود تقريبا من نوع ما من الصدمة.. لقد رأوا أشياء فظيعة”.

ما وقع في دارفور حيث يتعرض المدنيون لأعمال عنف على نطاق واسع، أثار مخاوف الأمم المتحدة من حدوث إبادة جماعية جديدة في الإقليم، بحسب وكالة فرانس برس.

وتروي مريم آدم يحيى (34 عاما) لوكالة فرانس برس “ما شهدناه في أردماتا كان مروعا. قوات الدعم السريع قتلت مسنين وأطفالا بشكل عشوائي”.

وتحاول مريم جالسة على الارض أمام مسكنها في مخيم أدري، إسكات جوعها باحتساء شاي غلته على الحطب.

وعبرت مريم وهي من قبيلة المساليت، الحدود سيرا بعد رحلة استغرقت أربعة أيام، من دون طعام، فيما كانت تحمل ابنها البالغ ثماني سنوات على ظهرها. وتقول إنها اضطرت لترك سبعة من أطفالها الآخرين بعد هجوم شنّه رجال “مدججون بالسلاح” على قريتها.

اتهامات للدعم السريع

واتهمت عواصم غربية من بينها واشنطن “عناصر من قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمال تطهير عرقي”.

ويشتبه الاتحاد الأوروبي أيضا في حدوث “تطهير إثني” في دارفور.

وبمجرد وصول اللاجئين إلى منطقة وداي الحدودية، يتكدسون في المخيمات التي تديرها منظمات غير حكومية وفي مخيمات أخرى غير رسمية حيث يقيمون ملاجئ بما توافر من مواد.

وتضم تشاد، الدولة الواقعة في وسط إفريقيا والتي تعد ثاني أقل البلدان نموا في العالم وفق الأمم المتحدة، أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، ووصل عددهم الى 484 ألف و626 شخصا منذ بداية الحرب بحسب آخر حصيلة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويضاف الجوع إلى معاناة النزوح والفظائع التي شهدها السودانيون.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل 12 ألف شخص، وفقا لحصيلة منظمة أكليد المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات. لكن يرجّح أن يكون هذا العدد أقلّ بكثير من العدد الفعلي للضحايا.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، أجبر أكثر من سبعة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة

 

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.