شبكة قنديل الاخبارية

بين الوطنيين والخونة

جراب الرأي
بين الوطنيين والخونة
..الفاضل داراب
اطلعت علي ذلك الحوار الذي دار بين إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت والفلاح الروسي الشجاع حينما قرر نابليون غزو روسيا وجد هذا الفلاح ولم يعر إهتماما بمرور الجيش ولم يتوقف عن حصاد محصول القمح فإستفز ذلك نابليون فامر بكتابة إسمه في يده ليتذكره ولكن الفلاح الوطني قطع يده تلك ورماها أمامه وقال له إني لا يشرفني أن يكتب إسم حقير مثلك في يدي يهم غزو بلادي هذه قصة حركت قلمي ليكتب إن الخونة في بلادنا علي (قفا من يشيل) … تجدهم في كل شبر قد إنتشروا … وبكل وقاحة وسوء أخلاق أجدهم عند كل مجلس يضمني معهم في الأسواق والمناسبات العامة في قرانا في الولاية الشمالية يرفعون عقيرتهم بالتحدث بكل سوء عن الجيش وقياداته وعن شخصيات سودانية شهيرة يمسونهم بسوء الحديث ويفعلون معهم ذلك بحسبان أنهم فلول إنك تعرفهم من لحن القول وإعوجاح اللسان … إن المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ومن هذا التأكيد إني لا اصنفهم كمسلمين … وتجدهم يبثون سموم أحقادهم بنية شق الصف الوطني وإهانة الجيش بوصمهم بأرزل الألفاظ وكما نجدهم في مجموعات مواقع التواصل الأجتماعي بكثرة يبثون هذه السموم … فإنه أغرب شعب تجده يسب جيش بلاده بكل غباء ويسيئون للشخصيات العامة بتحجيم دورهم الوطني ويقفون بكل بجاحة مع كل منحرف ومتفلت قادم من خارج السودان ودعمه مدحا من خلال هذه المجموعات ودعوته للخراب لإطالة امد الحرب بموآزرة كل من يسب الجيش والكيزان وتسميتهم بالفلول إن هؤلاء اخطر المجموعات السودانية التي تعيش بين ظهرانينا فهم عملاء وطابور خامس وجواسيس كيف نتفاءل بأن يعيد السودان مكانته بين الشعوب في ظل وجود هؤلاء إن كل الدول التي تجاورنا تعيش بين شعوبها فئات معارضة بأعداد هائلة فهم يختلفون مع حكوماتهم في رؤيتهم في كيفية إدارة الدولة ويخرجون في مظاهرات ولكنهم لا يخربون ولا يسبون جيش بلادهم ولا أعمدة الدولة من الشخصيات العامة ولا يحطمون مؤسسات الدولة وهذا للأسف يحدث فقط عندنا في السودان بلد كل تصرف صبياني غريب حتي من كبار السياسيين فلا حياء يلجم تهورهم وما زالوا في غيهم يسدرون …
✍️ الفاضل داراب

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.