شبكة قنديل الاخبارية

الكلمات وحدها لا تعبر عن حجم الفجيعة

…الكلمات وحدها لا تعبر عن حجم الفجيعة …
..النيل مكي قنديل …
…منذ أن اندلعت حرب الخرطوم في 15 / أبريل / 2023 والسودان باجمعه يترنح تحت سيوف ورماح هؤلاء القتلة السفاحون من لا تعرف قلوبهم الرحمة ولا غشيتها ذرة من إنسانية القادمون من خلف حدودنا الأفريقية. مابين الجيش والدعم السريع .أتو بجندود لا قبل لهم به لا أخلاق ولا دين لهم ولا إستحياء وكما لايمتون بصلة بالخلق السودانية السمحة التي ألفناها جميعا ..ولم يحرر جيشنا الخرطوم كاملة بعد لتمددت الحرب إلى الجزيرة ..وطأتها أقدامهم النجسة واستباحوا قراها وحواضرها بحقد مبيت …نهبوا منها ما شاء لهم النهب ..إغتصبوا حرائرها عيان بيان وأمام أهلهم وذويهم ..إرتكبوا فيها كل الموبقات من قتل وسحل وإهانة لا يتحملها ذو الفطرة السليمة ..
..والأخبار تفيض بها الميديا واذاعة أم درمان وبلادي بأن الجزيرة محاصرة من قبل الجيش من جميع جهاتها منذ شهرين أو أكثر إلا أنه حتى اللحظة لم يستطع دخلوها معلنا تحريرها على الملأ ..بعض مدن النيل الأبيض لم تزل في قبضة الدعم السريع مثل القطينة والكوة وأغلب الطرق المهمة مغلقة وهي تتسيطر عليها قوات الدعم الدعم السريع ..بعض مدن كردفان فيها اشتبكات مازالت مابين الجيش والدعم السريع مثل بابانوسة وأم روابة وهجمات متكررة على الأبيض أما أغلب مدن دارفور مثل الضعين ونيالا وزالنجي وكتم والجنينة فهي مازالت خاضعة للدعم السريع ..وتيرة الاخبار تتسارع والاتهامات تتبادل مابين الدعم السريع وال( الكيزان ) من جهة ومابين ( قحت ) و(الكيزان ) والدائرة تدور ..إنها الحرب الاعلامية الشرسة إنطلقت ما بين تلك المكونات والتي تطفح بها الميديا يوميا بل في كل كسر من الثانية منذ بداية تلك الحرب الشرسة ..ونحن جرح الجنينة من قبل والجزبرة أخيرا بل في تلك اللحظة مازال غائرا في دواخلنا … كلا المدينتان استباحتهما بوحشية وحقد
دفين لا يوصف أبدا والله .. من قتل وحرق القرى ودفن أهلها أحياء وإغتيال والي الجنينة والتمثيل بجثتة ..وأغلب رجالات الإدارة الأهلية فيها …هذه الحرب اللعينة أحدثت قولبة كبيرة في مفاهيمنا بل في أخلاقنا جراء جرائم الجنجويد والتي نطالعها يوميا في فيدوهات الميديا او من خلال المنشورات والتي ترد فيها الاخبار تباعا …..
وفاجعتنا في تلك الحرب المسعورة هي أكبر مما نعبر عنه بواسطة كلماتنا تلك والله…

…قنديل …

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.