شبكة قنديل الاخبارية

..( الكيزان ) ..الجيش ..الدعم السريع ..كلها مسئولة عن تدمير السودان بإشعال هذه الحرب المسعورة ..

..جمر الكلام ..
..النيل مكي قنديل أبوسديري
..الروصيرص : .شبكة قنديل الإخبارية

…( الكيزان ) ..الجيش ..الدعم السريع ..كلها مسئولة عن تدمير السودان بإشعال هذه الحرب المسعورة ..
..كان نذر هذه الحرب يشتعل اوارها تحت الرماد ، بل كان هناك استعداد لها في الخفاء ووفق مصادر موثوقة كانت إسرائيل تحرك خيوط اللعبة في السر بواسطة دويلة الإمارات ، وامريكا بخبرة وعلميه ، استخباراتها CiA ليست ببعيدة عن المشهد فالصورة كلها كانت مجسدة أمامها وبوضوح لكنها كان تلوذ بالصمت كعادتها ، فدويلة الإمارات أعطيت الضوء الأخضر من كفيلتها إسرائيل ، وبواسطة خبرائها كانت تعد وتخطط ليل نهار ولايهدأ لها بال مالم تنجز تلك التي كلفت بها من قبل ولية نعمتها إسرائيل ، وكان رأس رمحها في هذه المهمة ( حميدتي ) ذاك الرجل البسيط في ثقافته ، العالي في ذكائه الفطري ، وكانت تراقب عن كثب تلك الخلافات السياسية عن كثب مابين قوى الحرية والتغيير والدعم السريع والجيش من ناحية ، والموقعي على اعلان جوبا من ناحية أخرى ، رصد بن ذائد تلك التناقضات بدقة ثم قام بتفكيكها تماما ليرى بشكل جيد باقي الأجزاء الأخرى في اللعبة ، وكان الهدف من مهمته هذه أمير دويلة الإمارات وفق ماخططت له إسرائيل ضرب ازلام الحركة الإسلامية والذين كانوا يدعمون حماس من قبل ، ومازالت أياديهم ممتدة اليهم سرا ، هذا اولا ، أما هدفها الثاني فكان إضعاف كل السودان وتدميره تماما حتى لايقوى على مقاومتها ، وذلك من أجل تنفيذ اجندتها وتحقيق مصالحها الاقتصادية في الذهب والميناء الذي تزمع إنشاءه ببورت سودان ، فاستهدفت ( حميدتي ) لأنه شريكها في تعدين الذهب ، وحليفها في مهمات أخرى فأستثمرت خلافه البارز والمتكرر مع البرهان إبان الاتفاق الإطاري وكان قاصمة الظهر إدماج قوات الدعم السريع بداخل قوات الجيش وفق الاتفاق الإطاري والذي تعثر كثيرا ودخل نفقه المظلم لأن ( حميدتي ) كان يتلقى تعليماته من كفيله بن ذايد والذي يملي عليه دائما الرفض والتعنت ، والحركة الإسلامية وبقايا أزلامها إمتطت حصانها الأسود ( البرهان ) والذي اسرجته لرهان صعب ، وهي لا يخفى لها عن من يحرك ( حميدتي ) من وراء ستار ، فوجدت فرصتها هي الأخرى في تحريك لجنتها الأمنية والتي لم تذهب بذهاب حكومة البشير جراء ثورة ديسمبر 2019 ، فكانت موجودة في المشهد وعلى رأس السلطة ، إلا أن التفوق العسكري والامداد الحربي كان يميل بكفة الدعم السريع لأن دويلة الإمارات عملت على دعمه بالسلاح والمتحركات العسكرية السريعة والعدة والعتاد ، فورطته في وحل هذه الحرب والتي ربما
ستمتد زمنا أطول ، أما الحركات المسلحة الضلع الثالث في تلك اللعبة الخبيثة ، فجلست أشهر عديدة في موقف سلبي تسميه حيادا ، وحين شعرت بغرائبية وضعها في كل هذه المسألة و هي من ضمن مكونات السلطة الحاكمة وتقف على الحياد وولايات دارفور تتساقط الواحدة تلو الأخرى ، حتى حاكم دارفور من كان مسئولا عن الدفاع عن اقليمه ومواطنيه يقف الموقف المخزي هذا ، وحينما احسوا بكل ذلك أعلنوا انضمامهم للجيش في مؤتمر اعدوا له هم ، ما عدا الطاهر حجر والهادي إدريس وهما من تم فصلهما من عضوية المجلس السيادي بواسطة مرسوم اصدره البرهان ، الحركات المسلحة تلك لم تكن مؤثرة في تلك المعادلة العسكرية ، فكانت المعركة تنحصر فقط ما بين القوات المسلحة والدعم السريع ، أما ( الكيزان ) وأزلامهم فكانوا ولا زالوا يختبؤن خلف الجيش ويحركونه من خلف ستار بواسطة ضباطهم من بقوا بداخل القوات المسلحة حتى بعد زوال سلطتهم بواسطة ثورة ديسمبر ، إلا أن فلولهم لم تقتلع بعد من الجذور ، لماذا ينكر البرهان في خطاباته المتكررة بأن لا ( كوز ) بينهم والكل يعلم بأن لجنتهم الأمنية بداخل الجيش هي آخر من تبقى من سلالة الكيزان ، وكرتي واحمد هرون والفاتح عزالدين وقادة الجيش الرتب العالية هم قادة هذه العملية الحربية الحقيقيون ، وهم يمنون نفسهم بالعودة من جديد إلى السلطة بعد أن سلبت منهم بواسطة الثوار وفق اعتقادهم ، وكآخر نقطة في هذا التحليل الدعم السريع ( والكيزان ) يعملان باصرار كبير على تدمير السودان بعملية حربية ممنهجة ، الدعم السريع يوجه قواته بالزحف على كل الولايات لاحتلالها ونهب أهلها وترويعهم وتدمير كل بنياتها التحتية لتنفيذ مشروع بن زايد ومن خلفه إسرائيل، والجيش يقصف بطائراته المواقع المهمة في البلد حتى منازل المواطنين طالهم هذا القصف المتعمد ، إلا أن المقاومة الشعبية التي انتظمت كل السودان بمدنه وقراه لحماية الأرض والعرض ستكون النقطة الصحيحة التي تتوازن من خلالها المعادلة
..وعاش السودان حرا ابيا
سنكسر يد الغدر هذه قريبا
ولا نامت أعين الجبناء

..قنديل أبوسديري
الروصيرص / الأول من يناير / 202 4

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.