شبكة قنديل الاخبارية

.والإعلام ايضا يدخل المعركة بكل خبثه ودهائه ..

..جمر الكلام
النيل مكي قنديل أبوسديري
..الروصيرص : شبكة قنديل الإخبارية ..
.والإعلام ايضا يدخل
المعركة بكل خبثه ودهائه …
..منذ بداية حرب الخرطوم في 15/ أبريل/ 2023 دخل الإعلام عبر الميديا والاذاعة والتلفزيون كطرف ثالث في هذه المعركة ، وهو أصلا ليس منفصل عن الأطراف المتصارعة كل يدعم الآخر ، وهناك صحفيون مشهود لهم بالحياد من قبل دخلوا في عمق هذه اللعبة الخبيثة ، وفي هذا الصدد اطرح سؤالا مشروعا : أين مهنية بل واحترافية هذا الصحفي أو الإعلامي وهو يعمل على تزييف الحقائق ولي عنقها أو صبها في القالب الذي يتفق وأجندته الخفية ، حتى في القضايا الوطنية تجده يرتدي ثوب الجهة التي ينتمي إليها سياسيا أو مطلبيا ، سواء كان ذلك حزبا أو نقابة ، أو أي جسم آخر ، ولكن هذا الصحفي أو الإعلامي الذي ينقل اخبار إجرام الجنجويد في المدن والقرى ، وانتهاكاته المتعددة كالنهب والسرقات وارهاب السكان الآمنين ، وتدمير مؤسسات الدولة كالبنوك ومصفاة الجيلي للبترول وحقل بليلة في غرب السودان والبنوك ، وسكر الجنيد بالجزيرة وغرب سنار بولاية سنار ، وتدمير المتحف القومي بالخرطوم ، وهيئة الوثائق المركزية يسعون ويخططون لمحو الذاكرة السودانية بشكل كامل ، وتدمير الكثير من مكاتب الدولة ، وبرج المواصفات والمقاييس الذي يقع بشارع الجامعة ، والقائمة تطول ، هل كل هذا الخراب والتدمير يخفى على ذاك الصحفي أو الإعلامي……أو هو يغض الطرف عنها لأن ولائه يقيد قلمه للهروب من تلك الحقائق الماثلة أمامه كالشمس في رابعة النهار ، للدعم السريع أيضا اعلامه القوي والمؤثر والذي في مقدوره أن يفبرك حقائق المعركة ويكتب المنشورات ويصنع الفيدوهات والصور بمقدرة فائقة بواسطة الذكاء الاصطناعي من خلال مؤسسته الاعلامية التي صرف عليها ملايين الدولارات ولديه خبراء اعلاميون ولهم خبرة كبيرة في فمبركة الخبر أو التقرير أو المقال بحيث انك قد تقع في حبائله سريعا إن لم تكتشف الأمر بخبرتك الاعلامية أيضا وتراكمك المعرفي الكبير في هذا الاتجاه ، إعلام الجيش هو إعلام حكومي يأتي في شكل بيانات يصدرها مكتبه الاعلامي توضح موقف الجيش في المعركة بين حين وآخر وينحصر ذلك في اخباره الميدانية المهمة ، وهناك أيضا الإذاعة والتلفزيون المخصصتان للتجييش وتطمين المواطنين من يتابعونهم ، ورفع معنويات القوات المسلحة من اتجاه آخر ، إلا أنه هناك خدمة إعلامية أخرى تأتي من خارج الحدود تصب باتجاه الدعم السريع وهي مصنوعة وموجهة من بعض دول الخليج خدمة لاجنداتهم التي يبغونها ، إلا أن هناك الكاتب الأخطر من وجهة نظري والذي يصنف كل من كتب نصرة للوطن السودان في تجرد تام وابراز الحقائق كما هي سافرة الوجه يصنف بأنه ( كوز ) أو من الفلول ، ومن وجهة نظري بأن تصنيفه للكتاب الوطنين الشرفاء يخدمون بذلك كثيرا أهداف الكيزان ويطعنون الوطن في خاصرته ، وانا مؤمن بأنه سيأتي اليوم الذي يكتشفون فيه بأنهم عاشوا فترة طويلة وهم مغيبون بسبب سكرتهم وغيهم بل مكابرتهم عن رؤية الحقيقة والعزف على وتر بأن كل من انتقد الدعم السريع بارتكابه كل تلك الجرائم الفظيعة بأنه عنصري ، أو أنه يصمم خطاب الكراهية ، أو هو يسعى لاشعال حرب اهليه ستغضي على الأخضر واليابس ترويجا لاجرام الدعم السريع بين للمواطنين وترويعهم في المدن والحضر ..
..عصينا
..عصينا
وشلنا عصينا
على الحرية منو بوصينا
وعاش السودان حرا ابيا شامخا
ولا نامت أعين الجبناء

..قنديل ابوسديري
الروصيرص / 31/ ديسمبر / 2023

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.