شبكة قنديل الاخبارية

لن نترك بنادق الجنجويد تحصد أرواح اهلنا بكل ولايات السودان

..جمر الكلام ..
..النيل مكي قنديل أبوسديري
..شبكة قنديل الإخبارية ..
لن نترك بنادق
الجنجويد تحصد أرواح اهلنا بكل ولايات السودان ..

طالعت اليوم مقالة للأستاذة رشا عوض بإحدى المواقع الالكترونية وهي مستنكرة الدعوة لتسليح المستنفرين والمواطنين للدفاع عن مدنهم وقراهم من بطش قوات الدعم السريع التي تأتيهم بغتة وهم لايعلمون واصفة أن هذا التجييش الشعبي ما هو إلا دفاعا عن ( الكيزان ) الذين اشعلوا هذه الحرب ولم تسعفهم قوة العدة والعتاد لمواصلة هذه الحرب حتى شوطها الأخير ، لذلك لجأت للشعب لتخفي عجزها بعدديتهم الكبيرة ، وماهي الا بداية لحرب أهلية على حد ذكرها
ومن وجهة نظري التحليلية يا أستاذة
رشا عوض هذا منطق معوج والله للأسف .. بعيدا عن الكيزان أو القحاتة أو الدعم السريع ، لماذا ترفضين تسليح الشعب بكل هذه القوة والإصرار ، لماذا وهو اعزل من اي سلاح تقبلين أن يدخل الجنجويد بيته لسرقة مقتنياته واغتصاب حرائره وإذلاله أمام اهله وهو فاقد لقوة السلاح الذي يدافع به عن نفسه ، ألم تري ام تسمعي أو تقرئي عن انتهاكات الدعم السريع في مدني ومدن وقرى الجزيرة ، كيف أنهم نهبوا سيارات المواطنين واغلب مقتنياتهم واغتصبو بمدني العديد من الفتيات بدعوى الانتقام والتشفي ، وبعد ذلك كله تكتبين بعدم تسليح الشعب السواني بداخل كل ولاية لرد العدوان على نفسه وأهله طالما أن الجيش ليس في مقدوره أن يقوم بذلك ، لماذ تشيطنين تلك الفكرة من أن الكيزان طالما اشعلوا هذه الحرب ومن خلفهم الجيش عليهم مواجهتها وحدهم ، والشعب الصابر المسكين المغلوب على أمره من طرد من بيته وهجر ليغدو نازحا في ولايات عديدة أيحرمه القانون الإنساني أو الاعراف المحلية حق الدفاع عن نفسه وأهله وماله ؟؟؟ ، أم ينتظر أن يدافع عنه الكيزان أو الجيش وهما يوليان الادبار أمام الدعم السريع لأن الأخير يمتلك أسلحة متطورة وقوة قتالية غير مسبوقة ؟؟؟؟، فكيف يستقيم هذا المنطق ……؟؟
..لماذا كثيرا من كتاباتك يا أستاذة رشا وغيرك من العديد من الصحفيين السودانيين تحاولون ذر رماد كثيف حول الحقيقة ؟؟؟، أو لي عنقها ليتوافق ذلك وأجندتكم الخفية التي تسعون من خلال تلك الكتابات الغير مسئولة لتنفيذها حتى ولو كان ذلك على رفاة الشعب السوداني ، لو سلمنا جدلا بأن تلك الحرب الملعونة يقودها الكيزان من خلف ستار الجيش ، فهل هذا يمنعنا أن نحمل السلاح دفاعا عن الأرض والعرض ، أم أن توصيفنا بأعوان الكيزان يحول بينا والثبات دفاعا عن بيوتنا واسواقنا ومصانعنا ومزارعنا وكل أوجه حياتنا والتي أضحت معطلة بالكامل منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة ، إذن يا أستاذة رشا ادخلتمونا عنوة في هذا الاستقطاب الحاد ، هذا كوز ، هذا وطني ، هذا دعامي ، هذا عميل الخ الخ ، ولا تعلمين يا أستاذة نحن عقدنا العزم بكل ثقة بالنفس لحمل السلاح دفاعا عن بيوتنا وعرضنا وكل ممتلكاتنا ، ولن نترك مليشيا الدعم السريع بعد اليوم أن تنتهك حرماتنا ، ولن تكون فزاعة بأي حال من الاحوال تخوفنا بها قوات الدعم السريع هؤلاء المتوحشون ، فأما نعيش احرارا في وطننا اقوياء بارادتنا وإما باطن الأرض أهون لنا من ظاهرها ..
..المجد للسودان
..والتحية لفرسان بلادي وهم يجودون بالمهج دفاعا عن شرفهم الوطن ..
ولا نامت أعين كل متخاذل جبان

..قنديل أبوسديري
الروصيرص / 29/ ديسمبر / 2023

..قنديل ابوسديري / الروصيرص / 29/ ديسمبر / 2023

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.