قراءة جديدة للمواجهات مابين الجيش والدعم السريع
قراءة جديدة للمواجهات مابين الجيش والدعم السريع
هشام عباس
مدني : شبكة قنديل الإخبارية
بيان الجيش بأنه لا يعلم اسباب انسحاب قواته من مدني في حد ذاته كارثة ويشرح الوضع لكن ،،،
بعيداً عن ذلك منذ بداية الحرب اي شخص متابع بعين المصداقية والحياد يلاحظ الفارق الواضح بين الجيش والدعم السريع في الايمان والاقدام والشراسة والارادة الواضحة في القتال ،، تشعر بوضوح ان الدعم السريع يقاتلون قتال مصير .
هذا الفارق النفسي والمعنوي اثر بشكل واضح في كل مجريات المواجهة من اول لحظة .
والامر هنا ليس ضعف او خيانة او بيع كما يخرج علينا الكيزان والبلابسة بعد كل انكسار ليرموا هذه الاتهامات في وجه جنود الجيش .
عددنا الاسباب قبل خمسة اشهر بالتمام والكمال وقبل ان يحدث كل الذي حدث :
اولاً : جنود القوات المسلحة يرون ان هذه الحرب ليست حربهم ولا يجب ان تستمر اصلاً وان القتال هنا لاجل نظام وليس من اجل الوطن ولا يستحق التضحية بارواحهم وبعضهم بالفعل انسحب من المواقع وكل من يجد فرصة للمغادرة يغادر وهذا باعتراف كبير البلابسة الانصرافي . اذا كنت تعرف اي جندي بسيط داخل الجيش اسأله وسيجيبك بصدق .
ثانياً : الجنود يعيشون الواقع ويعرفون من يسيطر على قيادة الحرب ومن له الكلمة والامر فيها ،، قيادة الحرب فعلياً قيادة تنظيم وحزب وليس قيادة عسكرية بحتة وهم يعرفون من يصدر الاوامر ومن يقرر ومن يأمر .. كونهم يرون كل هذا بكل تأكيد سيكون اثره كبير في نظرتهم للقضية والحرب وهل يستحق التضحية بالنفس ام لا .. لو كنت تعرف شخص يثق فيك داخل معسكرات الجيش اسأله وسيجيبك من يأتي ومن يقود ومن يأمر وحال ضباط الجيش الذين يتلقون اوامر تنظيمية وكأنهم طلاب مدرسة ابتدائية .
مؤكد سينكرون هذا الكلام لكن الايام بيننا ستسمعون وترون من افراد الجيش انفسهم وليس من اي احد اخر .
هشام عباس