شبكة قنديل الاخبارية

.الحرب العبثية التي تدور في الخرطوم إلى أين تمضي بنا …؟؟؟

.الحرب العبثية التي تدور في الخرطوم إلى أين تمضي بنا …؟؟؟
..النيل مكي قنديل ..
..الخرطوم : شبكة قنديل الإخبارية ..
..وكان يوم السبت 15 أبريل 2023 يوما فاصلا في حياتنا ، إذ صحونا منذ الصباح الباكر على اصوات الدانات في قلب الخرطوم في إشتباكات حامية الوطيس مابين الجيش والدعم السريع في أول سابقة تدور فيها معركة مابين الجيش وفصيله أيا كان ..
..الجيش تهاون كثيرا مع الدعم السريع وذلك بإعطائه الضوء الأخضر لبناء قواته وإعداد معسكراته على الوجه الأكمل ونشرها في أغلب ولايات السودان بإعتبار أن الدعم السريع يتحرك وفق خطة يرسمها له الجيش ، إلا أنه من طرف خفي كان يستعد لتشييد امبراطوريته الكبرى بعيدا عن الجيش وخارج إطار حراك الأحزاب السياسية
..هناك مصادر بأن أياد من قوى سياسية محددة هي من حرضت الدعم السريع لينخرط سريعا في هذه الحرب ضد الجيش من أجل مكاسب سياسية رخيصة ..
..هذا هو اليوم الرابع والحرب تنطلق ما بين الجيش والدعم السريع في قلب الخرطوم ، ووفق رصدي الدقيق للقنوان الفضائية ألمح بأن الحرب الإعلامية قد دخلت لتوها فضاء المعركة بقوة لتضيف بعدا آخر لتغبيش الرؤية لقطاع كبير من مشاهدي تلك القنوات ، الجيش يصرح بأنه بسط كامل سيطرته على المواقع المهمة في السودان مثل القيادة العامة للقوات المسلحة ، المطار ، القصر الرئاسي ، وأغلب معسكرات الدعم السريع بالخرطوم وبعض الولايات ، والذي نجح الجيش بضربها عبر طائراته الحربية الميج ، ومن إتجاه آخر ينفي الدعم السريع مزاعم الجيش مؤكدا بأنه لم يزل متسيطرا على القوات المسلحة والمطار ، والقصر الرئاسي والاذاعة والتلفزيون وفق ما صرح بذلك مستشار قائد الدعم السريع يوسف عزت لقناة إسكاي نيوز ، مضى في حديثه بأنهم تحركوا ضد الجيش لتحرير البلاد من الاسلاميين وأعوانهم من يقبعون في رتبهم بداخل الجيش ، ورأس رمحهم البرهان وازلامهم مثل الكباشي وياسر العطا وجابر ومن دار في فلكهم على حد ذكره
..وهذا هو مبرر الدعم السريع في التخطيط لتلك المواجهات التي بدأت مابينها والجيش وصوتهم العالي في هذا الصدد وذلك لجر أكبر قاعدة شعبية لصفهم مدغدغا أشواقها لمحاربة الاسلاميين من أجل عودة الديمقراطية كاملة الدسم ، ومن إتجاه آخر يصرح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة بأنهم يحاربون قوات متمردة خارجة عن بيت طاعة القوات المسلحة فيجب ردعها بقوة وكسر شوكتها لئلا تستقوي عليه ، ومن ثم محاكمتها وفق قانون القوات المسلحة ..
.. اللافت للأمر صمت القوى السياسية وبعض الحركات المسلحة إزاء هذه الكارثة التي حلت بالبلاد ، ماعدا برمه ناصر ، ومني أركو مناوي وحثهما الفرقاء في دعوتهما لتحكيم صوت العقل للجلوس في مائدة مفاوضات لحل تلك الإشكالية التي أطلت برأسها بينهما ، أين بقية القوى السياسية من كانوا يملاؤن الساحة السياسية صراخا في المؤتمرات الصحفية ،يتركون حل هذه القضية للدول الأخرى مثل مصر والسعودية والإمارات والاتحاد الأوربي وامريكا والاتحاد الأفريقي والايقاد ، كأن هذا الأمر الوطني المهم لايعنيهم لامن قريب أوبعيد ، في وقت يسقط فيه في تلك المواجهات مائه أربعة وأربعون قتيلا والف وأربعمائة جريحا ، ودمار كبير في المطار والقوات المسلحة وتصاعد ألسنة النيران في مستودعات بنزين الطائرات بالمطار ليوم كامل
..هذه الحرب المجنونة مابين الجيش والدعم السريع ، معركة كسر العظم والتي اندلعت عند اللحظات الأخيرة للتوقيع على الإتفاق الإطاري والذي تأجل للمرة الثانية ، هل نسمي تلك الحرب هروبا من التوقيع على الإتفاق الإطاري ، وطي صفحته ، بل وإحراق أوراقه بشكل نهائي
..أفاد مصدر خاص بشبكة قنديل الإخبارية بأن قوات الدعم السريع قامت بحرق الطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة إمعانا منها بدمير آليات الجيش في وقت لم يزل يحتل فيه مطار مروي وأحكام سيطرته عليه
..والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد : إلى أين تمضي بنا تلك الحرب اللعينة ..وماهي المكاسب التي حققتها …فهي لم تشيع بعد الدعم السريع إلى مثواه الأخير كما ادعت ، ولم تضعف الجيش أو تشل من حركته ، فقط نحن جماهير الشعب السوداني المتضررون الوحيدون منها والتي ستلقي بظلالها السلبية على حياتنا الاقتصادية والتي هي اصلا تمر بأزمة حادة منذ زمن طويل …

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.