مغامرة الحرب نسفت الوطن نسفًا، خسائر كبيرة مروعة.

شذرات الفكر

محمد هارون عمر

الخرطو : شبكة قنديل الإخبارية

تدخل الحرب مابين الجيش السوداني والدعم السريع اليوم الثالث. وهي الخبر رقم واحد في كل قنوات العالم. أرواح بريئة حصدتها وسحقتها آلة الحرب القذارة الصدئة حتى الآن ٩٧ قتيلًا و٤٠٠ جريحًا ومعاقًا.. الحياة تتوقف تمامًا الاسواق توصد أبوابها. انقطاع التيار الكهربائي والماء في بعض الأحياء.. جثث متناثرة في الطرقات وجرحى يموتون. بسبب الجراح النازفة، لم يجدوا من يسعفهم. لاتوجد ممرات آمنة لعربات الإسعاف الرصاص ينهمر. المستشفيات تعجز من استيعاب المصابون مع انعدام الدواء انفلات أمني. فوضى ودمدمة وزمجرة. المد افع والراجمات والدبابات والطائرات تصك الآذان. ترعب وترهب و تفزع الصغار والكبار. لقد انفتح باب العذاب على الشعب.. كانت الحرب مغامرة هوجاء زلزلت وضعضعت الوطن. ستفرز هذه الحرب نتائجًا وخيمة. صحيح أن الجيش قد انتصر على الدعم السريع بما لدية من قدرات كبيرة يعوزها الدعم السريع. تلك الحرب المدمرة. صنعها الطموح الشخصي الجامح. والجانح البرهان وحميدتي( صراع السلطة.و الثروة) وهما وجهان لعملة واحدة. . .. كل الشعب يؤيد الجيش ويرفض أي جيوش موازية أو ميليشات.. الشعب يرفض وجود قوات الدعم السريع وقوات الجبهة الثورية. أي جيوش خارج إطار الجيش السوداني الذي يعتبر صمام الأمان. وهو يأمل دمجها في الجيش بصورة سلمية. ولكن دمج بالقوة كما حدث فهو مرفوض؛ لأنه يترك. غبنًا وخوفًا من النتائج التي تترتب على الدمج القهري .. الأفضل هو دمج سلمي بمقتضى اتفاقيات مرضية وممرحلة لكيلا يحدث صراع جديد لقد بادر المكون العسكري بقيادة حميدتي بصناعة اتفاقية. جوبا التي أوقفت الحرب رغم عيوبها الخوف أن يتحول الدعم السريع لقوة. ثائرة متمردة في دار فور وسط حاضنته؛ عندئذ بكون المكون العسكري قد تبددت وتلاشت جهوده بانفجار حرب جديدة أهلية هي حرب فيها أبعاد إثنية تمتد لدول الجوار.. يصعب للسودان إجتثاثها أو إيجاد حل ومن ثم يتشظى السودان بسبب مغامرة هذه الحرب الخطيرة!دولتان خبيثتان متنافستان حرّضتا المكو نين على الحرب الا لعنة الله عليهما.. الخاسر الأكبر هو الشعب السوداني خسائر الجيش والدعم السريع والمدنيين كلهم أولاده. وما افدحها واعظمها خسارة!