شبكة قنديل الاخبارية

أوشام والذي يعني الفارس في لغة البجا (البداويت

  • أوشام والذي يعني الفارس في لغة البجا (البداوي

طفل كسلاوي يلفت الأنظار ويصبح حديث المدينة وينال إستحسان الجميع
أوشام تحدى كل أنواع الصعاب والظروف والبؤس والعوز وبلغ القمة .
قصته قد تبدو أشبه بالمعجزة وخارجة عن المألوف , الأمر الذي دفع مواطني كسلا بمختلف إنتماءاتهم الإثنية والسياسية إلى التدافع لقهوة الرياضيين لمشاهدة هذا الطفل الخارق للعادة
سيرة الطفل تقول أنه عامل (وُرنيش) ماسح أحذية , من أسرة فقيرة جدآ, والده عاطل عن العمل, يسكن هو واسرته في مكان يفتقر لأدنى شروط ومواصفات (المأوى) او البيت

في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أوشام والتي أجبرته على العمل كماسح أحذية في هذا السن المبكر ليعول نفسه وليسد رمق اسرته من الجوع , كان أيضآ يدرس بالصف الثامن في ذات الوقت , مرتادي قهوة الرياضيين الذي كان يتردد عليها أوشام بإستمرار, يقولون أن أوشام كان يحمل بيده اليمنى (كتابآ) وبيده اليسرى (صندوق الورنيش) , حيث كان يأتي إلى السوق من مدرسته مباشرة, الأمر حتى الآن يبدو عاديآ (طفل يدرس ويعمل في نفس الوقت) ولكن الغير عادي هو أن يكون هذا الطفل الذي دفعه الفقر والعوز للعمل في السوق , أن يكون من نوابغ إمتحانات شهادة الأساس بالولاية لهذا العام.
أوشام أحرز نسبة 222 درجة , متحديآ بذلك كل الصعاب وأنواع المعاناة التي مر بها.
أوشام تم. تكريمه اليوم بقوة الرياضيين من قبل مجتمع الولاية حكومة وشعبآ , افرادا وكيانات, تكريم أحيا روح الإنسانية وجسد التلاحم والتكاتف , واعاد لمجتمع كسلا تكاتفه وتعاضده .
اوشام خرج من هذا التكريم بأرض سكنية لأسرته خصصتها له التخطيط العمراني, وبأرض زراعية ايضآ لوالده من قبل وزارة الزراعة, و(تكتوك) من المدير التنفيذي لمحلية كسلا, ومبالغ مالية من الشرطة والجيش والمخابرات العامة ومدير عام المالية ومن خيرين وكذلك دراجة هوائية مقدمة من شركة شيكان للتأمين, والاهم من ذلك. ان مدرسة خاصة تكفلت بدراسته بما في ذلك مصروفاته.

انه السودان , سيظل الخير باقي في شعبه الى ان يطوي الله السموات والارض كطي السجل للكتب

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.