شبكة قنديل الاخبارية

معارك الخرطوم تتناقض واستعدادات الدعم السريع

معارك الخرطوم تتناقض واستعدادات الدعم السريع

المدينة نيوز

الروصيرص : شبكة قنديل الإخبارية

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في محاور القتال في الخرطوم أمس، حيث استهدف الجيش السوداني صباح أمس الأربعاء مناطق تمركز الدعم السريع بوسط السوق العربي، وبأحياء جبرة، والصحافة القريبة من سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

ووفقًا لمراسل قناة «العربية» و «الحدث» استهدف الجيش في جبهة الأحياء الجنوبية الشرقية من العاصمة بالمدفعية الثقيلة والمسيَّرات مناطق الدعم السريع بأحياء أركويت، والطائف، والمجاهدين، جنوب شرق العاصمة.

فيما استهدفت قوات الدعم السريع محيط قيادة الجيش، وسلاح الإشارة التابعين للجيش، إذ دوَّت انفجارات قوية، وتصاعدت سحب الدخان نتيجة استهدافها بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الدعم.

وفي أم درمان غربي الخرطوم، شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء أم درمان القديمة، نتيجة المعارك بين الطرفين.

والثلاثاء، أعلنت قوات الدعم السريع، وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان، توقيع إعلان «أديس أبابا» للعمل على وقف الحرب في البلاد.

وقال قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن الإعلان، الذي يتضمَّن أيضًا التزامات بإعادة ملايين النازحين إلى ديارهم، وإنشاء ممرات آمنة وإشراك المدنيين في محادثات السلام: «لو الجيش جاب (قدم) نفس الوثيقة دي (هذه) أنا بوقعها (سأوقعها) الآن».

ولكن بعد أنْ باتت لقوات الدعم السريع اليد العليا في الصراع في الأسابيع القليلة الماضية، لم تتضح بعد احتمالات التزام حميدتي بالإعلان. وتتهم الولايات المتحدة الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واعتذر حميدتي الثلاثاء عن الانتهاكات، وقال إنَّه سيتم التعامل مع مرتكبيها.

وأعلنت قوات الدعم السريع عودة الشرطة والأسواق في بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها، لكن السكان ومراقبي حقوق الإنسان يقولون إن الجنود احتلوا منازل ونهبوها واعتقلوا مدنيين وقتلوهم في بعض الأحيان.

وتدور رحى الحرب منذ 9 شهور في السودان، الذي يواجه الآن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودمرت الحرب بنيته التحتية، وأثارت تحذيرات من المجاعة.

ولم تتمخض محاولات إنهاء الصراع من خلال مفاوضات بقيادة الولايات المتحدة والسعودية عن شيء حتى الآن، ولم يحترم طرفاه الاتفاقات السابقة لحماية المدنيين.

واتهمت واشنطن الجيش، الذي نفذ ضربات جوية واسعة النطاق، بارتكاب جرائم حرب، وهو ما ينفيه الجيش.

ولم يتضح بعد مدى احتمال ترحيب الجيش بالإعلان. ويناصب الجيش في معظمه الحركة المطالبة بالديمقراطية العداء، ويتهمها بالتحالف مع قوات الدعم السريع.

ونفى حميدتي أي تحالف من هذا القبيل. وقال زعيم تحالف (تقدم) ورئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك: «دعونا قيادة القوات المسلحة. ونتوقع ونأمل أنْ تستجيب لدعوتنا بالإيجاب».

وقال حمدوك لرويترز: «أعتقد أنْ لا سبيل لأنْ يكون السودان دولة تنعم بالسلم، إذا كان لدينا هذا التعدد في الجيوش. فالهدف هو أن يكون لدينا جيش واحد».

وقبل حميدتي وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان دعوة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا (إيجاد) لعقد اجتماع، لكنه لم ينعقد بعد، وأشار حميدتي إلى مشكلات.

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.