شبكة قنديل الاخبارية

كمال الحزولي الشاعر والقانوني والمفكر والمنظر والمترجم والناق وكاتب الرأي.

 

كمال الحزولي الشاعر والقانوني والمفكر والمنظر والمترجم والناق وكاتب الرأي..

محمد هارون عمر

الروصيرص : شبكة قنديل الإخبارية

ترددت بعض في الكتابة. عن الهرم الراحل راهب الثقافة والمثقف العضوي، المثقف الشامل الأستاذ كمال الجزولي الذي أصاب رحيله المفاجئ صدمة في الأوساط الثقافية والسياسية والفكرية. فالرجل شخصية. متميزة ومتفوقة. وهاجة.ووماضة ومعطاءة، وهو متعدد المواهب من أكبر مثقفي السودان بل المنطقة العربية.هو. من عائلة انصارية أمدرمانية يعتز بجذوره الأنصارية وبانتمائاته الشيوعية كقيادي وكمفكر ومنظر. ظل يرزح لسنوات في سجون مايو والإنقاذ. كماضل صلب وصلد لم. يفلت كمال الجزولي من مقصلة بيوت الأشباح لكنه صمد وصبر، كمال الحزولي يتمتع بكارزيما وقوة شخصية وهيبة. حتى إن سجانوه. كان يخشونه فهو رجل مصادم كقانوي ضليع وخطيب مفوه ومنظر من. طراز فريد. يعنمد على مخزون معرفي ثقافي غزير في القانون والفلسفة والاقتصاد والفنون واللغات وعلم الاجتماع والنقد والترجمة.فهو. كاتب مكثر غزير الإنتاج مع التجويد وعندما كان امينًا عاماً لاتحاد الكتاب السودانيين. جعلك أيقونة. وبؤرة للإبداع. وصالة للفنون والمسرح ومنبرا للفكر. و للسياسة والثقافة. والتراث والتشكيل .. كانت أجمل و ازهي وأبهى الايام لحظة قيادة. كمال للإتحاد فانجركز الكثير وجعل من الإتحاد بوقَا للثقافة والتراث والتشكيل والنقد. كان يحرص على دعوة الإمام الصادق المهدي، وكان الإمام الجميل يلبي دعوات كمال. وهناك مئات المبدعين الذين تربطهم به علاقة فكان يدعوهم للمشاركة. في الندوات والمحاضرات والحوارات كمال الحزولي حقيقة خريج مدرسة أم درمان الثقافية، سرور برهان خليل فرح علي المك. َالصادق المهدي لقد نذر حياته للدفاع. عن قضايا البؤساء. كان يقول الإنصار بؤساء فهم أحوج. مايكون للعدالة الاجتماعية والإشتراكية التي ننادي به وننشدها .كان المرحوم. لا يجامل ولا يخشى في الحق لومة لائم.. أتذكر قمت بمداخلة في بيت التراث . في محاضرة وكان موجودا قلت في مداخلتي (لهجة القوميات الطرفية) سرعان. ماعلى صوته زاجرًا ومصححًا الخطأ قال لي لغات. ليست لهجات. عندئذ قلت بل لغات ابتسم. كمال وعاد له بريقه و إشراقة… برحيل الأستاذ كما الجزولي تكون الساحة الثقافية. قد فقدت أهم. أعمدتها واركانها وياله من فقد. جلل! ..لقد. اتقدت. جذوة. الثقافة. في وجدان الراحل.. لتجمل ولتزين ولترطب حياة الملايين من السودانيين الذي سحقهم البؤس والصراع والاحتراب والاستبداد .. سيظل اسم. كمال حاضرًا خفاقًا في تاريخ الوطن لما قدم لقد تركت ثروة فكرية وابداعية. كبيرة بلغت كتبه قرابة. العشرين كتابا متنوعة في شتى ضروب المعارف، الشعر والنقد والقانون والترجمة والفكر السياسي..لقد نعته كل القوى السياسية. يمين يسار ووسط بل كان للإسلاميين نعي مكثف من. الكتاب والساسة والمحامين. وهذا يؤكد عظمة الراحل. تغمده الله بواسع رحمته. إنا لله وإنا إليه. راجعون.

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.