شبكة قنديل الاخبارية

اغلب التوقعات ان مشروع الممر سيتم تأجيله او الغائه

  1. .. اغلب التوقعات ان مشروع الممر سيتم تأجيله او الغائه

..الروصيرص  : شبكة قنديل الإخبارية ..

علي هامش اجتماعات مجموعة العشرين في الهند مؤخرا اعلنت امريكا عن تدشين ممر التجارة الجديد بين الهند واوربا مرورا بالدول العربية وفلسطين المحتلة واليوم مع كمية الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في غزة وابادة شعبها الاعزل بأكبر كمية من القنابل والصواريخ ومع إصرار إسرائيل على تقديم المصالح السياسية على التجارية يجب أن يكون على رأس ما يشغل بال المسؤولين الأميركيين في سعيهم إلى إنشاء ممر اقتصادي جديد يربط بين الهند وأوروبا من خلال الشرق الأوسط.

يقول الدكتور محمد سليمان الخبير في الشؤون الاسرائيلية ان اسرائيل تتعامل بشكل انتهازي واجرام كامل الاركان في حربها ضد الفلسطينيين العزل في غزة وهي تستخدم كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا ونري ان الوضع العام غير مناسب تماما لاقامة مثل هذه المشروعات ولا تستطيع الدول العربية الاخري الامارات والسعودية الانخراط الان في تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبري وستدخل في مواجهة مباشرة مع شعوبها واستنكار شديد من العالمين العربي والاسلامي وفي الغالي اما سيتم الغاء المشروع تماما او علي الاقل تأجيل التنفيذ وستعمل امريكا لانقاذ مشروعها الكبير التعجيل بانتهاء الحرب والبدء في احياء مفاوضات السلام وبالفعل خرجت التصريحات بهذا الخصوص من الاتحاد الاوربي امس في الهند .

واضاف سليمان ان الصين هي الاخري تحاول ان تكون موجودة سواء في وقف الحرب وذلك لأحياء مبادرة الحزام والطريق حيث استثمر الصينيون بكثافة في البنية التحتية للتجارة الإقليمية بهدف التمتع بتأثير اقتصادي يصب في مصلحة بكين وبفضل العديد من الشركات المملوكة للدولة أقرضت الصين أيضًا مبالغ مالية ضخمة إلى بعض البلدان في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، في محاولة أخرى لتأسيس اقتصاد عالمي جديد بريادة الصين وبينما تسعى الصين إلى تحقيق تأثير أعمق في الشؤون العالمية على مدار أعوام تسعى البلدان الأصغر سعيًا دؤوبًا إلى الانضمام إلى تحالفات غير تابعة للغرب من شأنها أن تخدم مصالح مستقبلها السياسي والاقتصادي إن التوسع الأخير في مجموعة دول بريكس من خلال ضم حلفاء مهمّين لأميركا مثل السعودية والإمارات يُعَد مثالاً على انصراف الدول الناشئة عن التعاون الجيوسياسي والاقتصادي في إطار النموذج الذي تتزعمه أميركا والذي استمر على مدار العقود الخمسة الماضية.

واضاف سليمان ان الولايات المتحدة في أشد الحاجة إلى إبراز مكانتها بوصفها القوة العظمى المهيمنة على العالم من خلال المبادرات الاقتصادية الجديدة التي تعيد الثقة لدى الدول بقيمة التعاون مع واشنطن ويُعَدّ الممر الاقتصادي الواصل بين الهند وأوروبا من بين تلك المبادرات إلا أن هذه الخطة محفوفة بالمخاطر ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حلفاء أميركا الأساسيين في المشروع.

وكشف سليمان النقاب انه بالعودة إلى أن السعودية وإسرائيل هما أهم حليفين لواشنطن في المنطقة فإن فشل صفقة التطبيع سيكون بمنزلة الضربة القاسمة لمكانة أميركا ونفوذها فلكل من السعودية وإسرائيل علاقات متنامية مع الصين وتاريخ من تجاهل طلبات واشنطن المباشرة بالنسبة إلى إسرائيل على الأقل وبذلك يصبح أمام أميركا الكثير لتخسره إذا باءت هذه الصفقة بالفشل فالصفقات التجارية الإسرائيلية بصفة عامة لا تُعقد بناءً على المصالح الاقتصادية الجيدة وحدها بل تعتمد إسرائيل على نفوذها المالي لتحقيق أهدافها الجيوسياسية وكان الأمر واضحًا في تصرفها مع اليونان فيما يتعلق بأسطول المساعدات المتوجه إلى غزة، وتاريخ إسرائيل من الشراكات الاقتصادية مع بعض أنظمة الحكم الأكثر استبدادًا في العالم.

وفيما يتعلق بعلاقة إسرائيل المتنامية مع الصين قال سليمان منذ أن أسست الصين علاقات مع إسرائيل عام 1992 وهي تسعى إلى ترسيخ علاقاتها مع تل أبيب في مجالَي التكنولوجيا والابتكار ما من شأنه أن يساعد اقتصاد المعرفة الصيني ويضيف نقطة قوة أساسية إلى منافسة الصين الدائمة مع الولايات المتحدة وضخت استثمارات في مرافق الميناء في حيفا التي من شأنها أن تشكل جزءًا محوريًا من ممر أمريكا المقترح بين الهند وأوروبا وقد ترغب الصين في إحباط خطة الممر التجاري الأميركي من خلال استثماراتها في إسرائيل وهو ما يؤكد رأينا في تأجيل مشروع الممر التجاري في الاغلب او الغائه

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.