شبكة قنديل الاخبارية

القدس العربي : هل أضافت رسالة حميدتي جديدا …؟؟؟؟

 

القدس العربي :  هلت أضافت رسالة حميدتي جديدا …؟؟؟؟

 

محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي خلال عرض عسكري في السودان © أ ف ب (أرشيف)

يتناوَلُ وسام سعادة في هذا المقال، موضوعاً فلسفياً رائجاً هذه الأيام، وهو اليسارُ الووكي. ويشيرُ إلى سوزان نويمان الفيلسوفةُ المُجدّدة لسؤالِ الأخلاق، والتي عُرِفت قبلَ عشرينَ عاماً بكتابِها، المرجِعي، «الشرُّ في الفكرِ الحديث».

ويتابعُ أن نويمان تلومُ اليسارَ، ابتداءً من عدمِ إدراكِهِ كيسار، أن للإنسانِ حاجاتٌ أخلاقية، أسوةً بتلكَ الاقتصادية.

وأنها لا تزالُ تُنادي بالاشتراكية، وتُذَكِّر بأنَ آلبرت أينتشاين ظلَّ مُتمسِّكاً بالفكرةِ الاشتراكية، وفي ذُروَةِ احتدامِ الحربِ الباردة. وهي ترى أنَ الفارقَ الأساسي بين الاشتراكيين والليبراليين، أنَ الآخرينَ يَكتفونَ باقتضاءِ الحقوقِ السياسية، في حين يَرهُنونَ التحفيزاتِ والمكاسبِ وشبكاتِ الأمانِ الاجتماعية في قيدِ الإحسانِ أو التحسين.

أما الاشتراكيونَ فتراهُم نويمان مَعشَرَ الذين لا يَقتصرونَ على الحقوقِ السياسية، بل يقتضونَ الحقوقَ الاجتماعيةَ في العملِ والتربيةِ والصَحة والسكن معها. ويربِطونَ رأساً وعلى الدوام بين الواقعِ والعدالة.

اشتراكيةٌ تحتَ سقفِ الإعلانِ العالمي لحقوقِ الإنسان إذاً. لكنها تُشدِدُ في الوقت نفسِهِ على أن طروحَها غيرُ يوتوبية. وربما كانت هذه مشكلة مزدوجة مع اشتراكيةِ نويمان. في أنها لا علمية ولا يوتوبية.

ويقولُ وسام سعادة، إن نويمان تُشدِّدُ على أنّ اليسار لن يكونَ يسارياً اليوم، إلّا «بتبديعِ» أهلِ الووك وتنحيتِهِم منهُ. فـالووكية واحدةٌ من مظاهرِ حركةِ الترنُّحِ العالميةِ في اتجاهِ اليمين، حتى ولو استثمَرَ فيها اليمينُ نفسُهُ لهجاءِ اليسارِ كلِّهِ، ووصمِهِ بها.

الشرق الأوسط: ماذا يضيف ظهور حميدتي…؟

يتحَدّثُ فيصل محمد صالح عن ظهورِ الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) بخطابٍ مُسجَّل، يُخاطِبُ فيهِ المجتمعَ الدُّوَلي عن رؤيَتِهِ لحلِ ومُعالجةِ أزمةِ الحربِ في السودان.

ويقولُ إن هذا الظهور بتوقيتِهِ، عملٌ مقصودٌ ومخططٌ له، ليُثبِتَ أنهُ حيٌ وفاعِلٌ في الحربِ والسياسة، وأن الهدَف الآخرَ منهُ، هو سرِقةُ الكاميرا، وتحويلُ الانتباه عن خطابِ الجنرال عبدالفتاح البرهان في الأمم المتحدة.

لكنَ الكاتب يشيرُ إلى تِكرارِ حميدتي في خطابِهِ، النقاطَ التي وردَت في رؤيتِهِ لمعالجةِ المشكلةِ السياسيةِ في السودان، وأنه لم يحمِل أي جديد. ويُشيرُ إلى أن النقطةَ الأهم والتي تَقدَحُ في مِصداقيةِ خطابِ الدعمِ السريعِ هو تجاهلُ قائدِها، للانتهاكاتِ الواسعةِ التي تَقَعُ في مَناطِقِ سيطرةِ هذه القوات.

وهو بحسبِ فيصل محمد صالح، التناقضُ نفسُه الذي وقعَ فيهِ مؤيدو الطرفِ الحكومي، حينَ برَّروا القصفَ الجويَ للمنازلِ والأسواقِ والمباني الحكومية، بأنهُ مطاردةٌ مبررة لقواتِ الدعمِ السريع وحاضِنَتِها الاجتماعية، وبالتالي أثبتوا مسؤوليةَ الطرفِ الحكوميِ عن هذا القصف.

الخليج الإماراتية: أوكرانيا والناتو.. والانضمام الصعــب

تقولُ الصحيفةُ في افتتاحيَّتِها إن الولاياتِ المتحدة، لم تعمَد إلى استغلالِ الفرصةِ لتحقيقِ الاستقرارِ في أوروبا والعالم بعد سقوطِ الاتحادِ السوفياتي.

وأنها استمرَت بتعَمُّدِ السياسةِ التوسُّعية للناتو، رغمَ وجودِ تعهُّدٍ بعدمِ توسيعِهِ، أكّدَهُ آخرُ سفيرٍ أميركيٍ لدى الاتحادِ السوفياتي جاك ماتلوك، الذي قالَ إن الغربَ قَدَّمَ «التزاماً واضحاً بعدم التوسع».

وتُشيرُ الافتتاحيةُ إلى الوثائقِ الألمانية التي رُفِعَت عنها السريةُ مؤخراً، وتتحدَّثُ عن دورِ الولاياتِ المتحدة في السعيِ إلى انضمامِ أوكرانيا إلى الحلف، وكيفَ أنَ ألمانيا وفرنسا عرقلتا هذهِ المُحاولة.

وتتابِعُ افتتاحيةُ الخليجِ الإماراتية، أن الأوراقَ السرِّيةَ تنقُلُ عن السفيرِ الألماني لدى بروكسل، براندبورغ، قولَهُ لزملائِهِ الأمريكيين: «منَ المستحيلِ إقامةُ الأمنِ في أوروبا من دونِ روسيا، ومن الغباءِ محاولةُ القيامِ بذلكَ من دونِ روسيا».

وتختِمُ الصحيفة، أنه في قمةِ فيلينوس الأخيرة، جدد الرئيسُ الأوكراني طلبَ الانضمامِ، عسى أن يجُرَّ الحلفَ إلى حربٍ مباشِرة مع روسيا، لكنهُ فشلَ لأنَ نتائجَ هذه الحرب، سوف تكونُ مختلفةً كثيراً عن الحربينِ العالميتين.

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.