شبكة قنديل الاخبارية

سخرية الواقع و واقعية السخرية*

*سخرية الواقع و واقعية السخرية*
___________________________
*قداااام 2_ 3**
____________________________

من الساخر نادر التوم ..
(1)
*كما أننا ظللنا ندعو للتفاؤل و للنظر للنصف الممتلئ، و لبث الايجابية بين الناس، و استخلاص المنحة من المحنة، فإننا بنفس المستوى ندعو الله أن يهدي من استغلوا هذه المنحة لحصد المنحة، سائلين الله ألا يتطور دعاء الهداية لأدعية أخرى لا نريدها!*
(2)
*جهات عديدة حكومية و شعبية، مدنية و عسكرية مستفيدة من هذا الصراع و هذا (الدواس) و استمراره، مصالحهم و منحتهم في هذا ، رغم أن في هذا محنة وطن*
*سنشير لهذه الجهات بكل صراحة و صرامة، و الدعوة لكل من يريد أن يلبس الطاقية.*
(3)
*التجار:*
*و هنا سوف نقسمهم لفئات فما أكثرهم، و ما أكثر شؤمهم على الوطن و المواطن ، و سوف نفصلهم لكي تعرفونهم و يعرفون أنفسهم لانهم ما شايفين نفسهم (ما عاملين شي)!*
(4)
*تجار السلاح من السودانيين و الأجانب، و الدول العظمية و الدول العظمى، وجدوا مرتعا خصبا و جوا ملائما و من مصلحتهم (البل يستمر)*
(5)
*تجار الأزمات في العاصمة و الولايات الذين اوصلوا سعر الدولار ألف جنيه و جعلوا أسعار العقار (نار يا حبيبي ناار)*
*البعض اغتنى في فترة الحرب بمثل ما اغتنى كثيرون في فترة (كورونا)، لا همهم محتاج و لا مريض، و لا طفل و لا (حرائر)!*
(6)
*المسؤولون الموجودون في الولايات، و الذين زادت نثرياتهم و حوافزهم (بعد الحرب)، يتقاضون مرتبات ضخمة و حوافز (بالهبل)، لا مشكلة لديهم و لا مانع عندهم أن استمرت الحرب (مليون سنة)، طالما أن اولادهم ماكلين شاربين، قارين، كهربتهم فل، أمورهم عال العال، و جيوبهم ملأى بالدولار!*
(7)
*بعض الذين (يلهطون) باسم الجيش، من رسوم فرضت على (جوالين البنزين) و المعاملات، و من جهات داعمة ماديا و عينيا للجيش، و )أفتكر إنو) لو كانت كل هذه المساعدات و المخصصات تصل القوات المسلحة، لما سمعنا أن حامية ما (نفدت زخيرتها) و لا منتسبين (نفد صبرهم)*
*هؤلاء لا يهمهم إن استمرت الحرب قرنا ، إذ هم يتنعمون بأموال القوات المسلحة بينما قواتنا يفقدون أرواحهم، و ينتظرون فتات المرتبات.*
*و مثلهم المسؤولين و التجار، الذين يتاجرون في المساعدات الإنسانية التي تبرعت بها بعض الدول للمتأثرين بالحرب، غذائية و دوائية،و قد تمت سرقة هذه الاعانات و بيعها، _ مع الأسف حتى من ناس الجيش_ ، حيث كتب شاهد عيان (محروق) و مغيوظ، عن استيلاء بعض أفراد الجيش على شحنة أدوية، و تحويل مسارها، و المقال موجود و (لافي) في الوسائط.*
*أما تجار الغفلة، فهم لكي يزيد الواحد منهم ارباحه (الف ألفين)، لا يتورع في شراء مواد الاعانات و بيعها للجمهور.. بجانب استلام البضائع المسروقة.*
(8)
*الأفراد الذين بقوا في العاصمة الخرطوم ، و الذين حصرهم البعض في جهات إثنية و مناطقية، بينما أشير اليهم (على العموم) كأشخاص سودانيين، بغض النظر عن قبائلهم و مناطقهم، هؤلاء بعضهم عاث سرقا و نهبا لبيوت المواطنين ،التي غادرها أهلها أو بقوا، أو بقى بعضهم، يأخذون الممتلكات من البيوت ليبيعوها بأبخس الأثمان في أسواق (صنعت خصيصا) لهذا، فالباعة (السارقون) ، و المشترون الأوائل(التجار)، و الزبائن (المواطنين)، و إن كانت تجد (عذر الاضطرار) أحيانا للفئة الأخيرة فما عذر الفئتين السابقتين؟*
*و الأسوأ المتعاونين مع الدعامة بالقول و الفعل و (الوصف)، للمساعدة في هذه الجرائم مقابل حفلة أو حفنة من المال، و قد يقتلون في نهاية المطاف بأيدي القوات الخاصة، أو بأيدي الدعامة الذين خانوا لأجلهم أهلهم و (ناسهم)*
(9)
*الفئة الأخرى المستفيدة هي الفئة (الانصرافية) من الفلول و (اللايفاتيين)، الذين يزكون نار الفتنة، فاستمرار الحرب من صالحهم، و مصلحتهم ،حتى لو كان ناتجها و نتيجتها أن (ترق كل الدماء)، في محاولة اخيرة يائسة و (مستميتة) للعودة للسلطة*
(10)
*بعض الحركات المسلحة، و المسؤولين الموجودين في بورتسودان (العاصمة الجديدة)، من مدنيين و عساكر، مستمتعين بكافة الامتيازات لهم و لذويهم:* *مستاجرين (بالدولار) في وقت يطرد فيه الفارين من جحيم الحرب للولايات، من المدارس، و مراكز الإيواء ، و يقفل عنهم (بلف الماء) لكي يخلوا تلك المراكز و بخاصة المدارس*
*يصرفون (بالدولار برضو)، و لهم حوافز و نثريات أسبوعية و يومية (أكتر من الراتب)، هؤلاء ما فارقة* *معاهم الحرب، بل من الجميل جدا استمرارها، دعك من الإنسانية و القتلى و الجرحى و الأطفال و الدمار.*
(11)
*كل هؤلاء يتمنون إطالة أمد الحرب طالما هم (في السيف صايد) و لا يهمهم إن كان غيرهم (في الصيف ساكت)…*
*و المؤسف أن (غالبيتهم) بعيييد عن مكان الصراع (في الولايات و الخارج) ،و بعيد عن تداعيات الحرب (عدم مرتبات، فلس، آلام نزوح، فقد، موت، اصابات، أمراض… إلخ)*
*لذلك هم ينادون بالبل يرفعون شعار (بل بس)، و يتهابلون بينما في كل يوم نفقد المزيد و المزيد من الشعب، و قوات الشعب*
*لذا و حقنا (لكل الدماء) (التفاوض لازم يستمر) ، و الشعار الأجمل الذي يجب أن يرفع: اوقفوا هذه الحرب العبثية*
*لا فتنة لا دماء لا دمار لا (شتات).*
*تخريمة: جاية ماهية (خمسة شهور) و لا (شهر خمسة)؟ شان ما نسرح!*
*أللهم صل وسلم وبارك على عين الرحمة، اللهم صل وسلم وبارك على سر الحكمة و آله!*
*ودعناكم الله*

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.