شبكة قنديل الاخبارية

المثل والقيم السودانية في الميزان التثاقفي الأخلاقي

 

شذرات. الفكر

المثل والقيم السودانية في الميزان التثاقفي الأخلاقي

محمد هارون عمر

الخرطوم : شبكة قنديل الإخبارية

ثبت بأن الحضارة النوبية من أقدم وأعرق حضارات العالم كما أثبت ذلك الأر كلوجي شارل بو نية بعد التنقيب في حضارة كوش نبتة كبوشية بل كل الممالك النبوبية القديمة المقرة ونوباتيا ودولة. علوة في الجزيرة التي إسقاطها تحالف الفونج والعبدلاب . وعاصمتها سوبا قامت على أنقاضها مملكة سنار. ؛ هناك تجاهل متعمد و مقصود حتى من المثقفين السودانيين.. حيث عزوا كلّ التقدْم النسبي والحضارة والثقافة والمدنية. لدخول العرب للسّودان حيث حدث التعريب الإسلامي.. قطعا هو نقلة. جيدة لكنه وجد أرضية. صلبة من القيم والمثل السودانية. القديمة قال رسول خيركم في الجاهلية خيركم في الإسلام.. فمثلا الكرم والمروءة والشجاعة. والشهامة. هي قيم إنسانية جاهلية تناغمت مع مفهوم الإسلام للإنسانية.. حيث تماهت القيم الجميلة النبيلة. الإسلام صحح العقيدة حرم الخمر وقتل البنات.. هذب وشذب طباع البشر وأضاف الكثير الجميل بنفس الفهم دخل الإسلام السّودان ولم يجد برابرة وغوغاء وغجر بل أصحاب مدنيات وحضارات.. حينما كان العرب يدفنون بناتهم. حيات. وتستعر حرب لأتفه سبب ، حرب داحس والغبراء والبسوس. كان هناك نظام سياسي أجتماعي رائع راسخ في بلاد النوبة قبل الميلاد وبعد الميلاد الكنداكات كأماني ر يناس وزميلاتها ، نظام حكم راسخ وعادل وقوى يدل على عمق حضارة النوبة التي رفعت المر أة للبلاط وليس للدفن أو السبي أو القتل.. أو. كأدة لتفريخ الأطفال أو للزينة أو.لمتعة للرجل إذن هناك حضارة نوبية وبجاوية وعلوية.. وهناك. عدة قوميات بجه نوبة عرب وزنوج ذات قيم ومثل متباينة لكن تهجنت َتثاقفت و وتناغمت وتفاعلت فكان هذه الثقافة الهجينة التي أنتجت قيما. ومثلا مغايره متميزة. ومتفوقة… جعلت السوداني قريب لوجدان كل الشعوب لجمال سجياه وخصاله وسرعة اندماجه.. هذه الصفات جعلت السوداني يتكيف مع أي بيئة، دون مداهنة أو. مصانعة. أو خدش لقيم ومثل من يعيش مهم. من القوميات أو الجنسيات الأخرى. في دولة عربية. بدأ الأمن ينقب عن الصوفي والسني من بين السودانيين في الغربة النفطية فلم يعثر وحينما سأل السودانيين قالوا له نحن لانعرف من هو الصوفي ومن هو السلفي.. في تلك الدول العمل داخل قصور هم معظمه يديره السودانيون. قيل إنهم يثقون في السودانيين أكثر من غيرهم؛ لهذا أوكل لهم أمر الطباخة والاتصال باسرهم.. تنظيم. حياتهم الخاصة. بل قال لي أحد السودانيين بأن عمّه كان مسئول من لبس…. حيث يجهز له في غرفة الزي ذات الدوليب من العمامة حتى الجوارب مسئول من غسل وكي وزي ذاك الحكم العظيم الثرى.. سائق الأسرة. غالبا يكون من السودانيين.. هؤلاء الحكام يخافون من ضعاف النفوس فوجدوا ضالتهم في السوداني وبعد تجارب من اسلافهم وجدوا السوداني أضمن وافضل شخص ليقترب من دائرة القصور هم. وأسرهم حتى طعامهم وشرابهم تعده أيدي سودانية. وهي أمينة عفيفة. حافظة. للسر.. صحيح أن الشخصية السودانية اهتزت في السنوات الأخيرة بعض الشيء. ولكن مافتئت متماسكة و ستظل مكان ثقة من الحكام الأثرياء الذين سبروا غورها وعجموا عودها.. وهذا يؤكد بأن هذه الشخصية. مكو ناتها النفسية والاجتماعية. التربوية. والروحية.مزدوجة. متعددة فغذتها بكل ماهو. جميل. ونبيل.. يجب عدم الاستخفاف بالمثل والقيم القديمة وعدم اعتبرها مسيحية. ووثنية مندثرة. فهي الأصل..

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.